حكم ضرب الأمثال بالقرآن

لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين عدد الزيارات: 18649 طباعة المقال أرسل لصديق

بالنسبة لضرب الأمثال بالقرآن, مثلاً: يقول أحدهم لرجل احتال عليه: { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ } [الأنفال:30] أو يقول: { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [النساء:142]؟

إذا صح أن تنطبق الآية على هذا المعنى فلا بأس, لأن الرسول صلى الله عليه وسلم استشهد بالقرآن حينما خرج الحسن و الحسين يعثران في ثيابهما ثم نزل من المنبر, وأخذهما وجعلهما بين يديه, ثم قال: ( صدق الله: { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ } [التغابن:15] ).
لكن المهم أن تنطبق, أما أن تقول لرجل: { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [النساء:142] وهو مؤمن، فهذا لا يجوز, لأن هذه الآية في المنافقين.