تسمية القرآن الكريم بغير ما سماه الله به

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، الجزء : 4 عدد الزيارات: 12635 طباعة المقال أرسل لصديق

خطب خطبة ممتازة يشكر عليها وكان هدفها المرأة ما لها وما عليها وحدودها الشرعية وحقوقها وكانت مثيرة جدا، وفي أثناء الخطبة قال: (وهو أول نظام علمي) فهل القرآن نظام أو شريعة؟
 
أن يسمى القرآن بما سماه الله به في كتابه من كونه شريعة ومنهاجا وذكرا وموعظة، أما تسميته نظاما فلم يرد ذلك في الكتاب ولا في السنة فيما نعلم، وإن كان قد اشتمل على تنظيم أمور المسلمين في دينهم ودنياهم، ولكن الاقتصار على أسمائه التي سماه الله وسماه بها رسوله صلى الله عليه وسلم أولى وأحوط، وليس هو أول نظام كما قال الإمام المذكور، بل قبله كتب سماوية، أوضح الله فيها ما يحتاجه العباد المنزلة عليهم؛ كالتوراة والإنجيل، والقرآن أشرفها وأعظمها وأكملها، وقد قال الله سبحانه وتعالى فيه: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء