القراءات في مواضع من سورة سبأ

الحاوي للفتاوى ، الجزء : 1 ، الصفحة : 100 عدد الزيارات: 18887 طباعة المقال أرسل لصديق

سورة سبأ مسألة - الحمد لله بارئ الخلق والنسم * ومنزل الكتب للتبيين للأمم ثم الصلاة على المبعوث من مضر * محمد المصطفى الهادي من الظلم وآله وصحاب ثم شيعته * والتابعين بإحسان لأثرهم ماذا تقول موالينا وسادتنا * وقدوة الخلق للرحمن بالحكم من مدحهم بكتاب الله منتظم * بفاطر وسواها أي منتظم أبقاهم الله في خير وفي دعة * وفي ازدياد علوم فوق علمهم هل جاز أن يقرأ الإنسان في سبأ * منساته ويجر الهاء كالقسم وهل يجازي بها بالياء إن ضممت * بكسر زاي وضم الراء في الكلم وهل هشام قرا في نص مذهبه * عن ابن عامر ابراهام ملتزم في سورة الحج أو في الأنبياء وما * ترون فيمن قرأ هذا بلا كتم وحالف بطلاق من حليلته * بان ذا ليس من سبع على الأمم الجواب - أما من قرأ منسأته بالجر فهو لاحن مخطئ غالط جاهل لأنها مفعول تأكل والمنسأة العصا، وأما (وهل يجازى إلا الكفور) ففيه قراءتان بضم الياء وفتح الزاي مبينا للمفعول ورفع الكفور نائبا عن الفاعل، وبضم النون وكسر الزاي مبنيا للفاعل ونصب الكفور مفعولا وليس فيه غير ذلك، وأما ابراهام في الحج والأنبياء فلم يرد من طريق التيسير والشاطبية لكن ابن الجزري ذكر في النشر أن عياشا روى عن ابن عامر أنه قرأ ابراهام في القرآن كله، وقد ذكر هو وغيره أن القراءات ليست منحصرة فيما في التيسير والشاطبية لكن أخشى أن تكون هذه الرواية من شواذ السبعة فقد ذكر السبكي وغيره أن عندهم شيئا كثيرا شاذا، وأما الحالف بالطلاق أن هذه القراءة ليست من السبع فأقول أن كان من المبتدئين في هذا الفن ممن أخذ بالتيسير والشاظبية فلا حنث عليه لأن مراده ليست من السبع من طريق هذين الكتابين اللذين عليهما الآن المعول فيمينه مخصوصة وإن كان من المتبحرين ممن أمكنه الإطلاع على ما في النشر فإنه يحنث إلا أن يصل إلى درجة الترجيح بحيث يترجح عنده شذوذ هذه الرواية وعدم إثباتها فلا يحنث حينئذٍ، وقلت في الجواب نظما: الحمد لله ذي الإفضال والنعم * ثم الصلاة على المبعوث للأمم من قال في سبأ منساته وآتى * بالجر فهو حمار قده باللجم ومن قرأ هل نجازي نون أوله * وكسر زاي فنصب الراء عنه نمي وليس في الحج ابراهام واقتربا * لا في القصيد ولا التيسير فاحتكم لكن في النشر عن عياش يأثره * عن ابن عامرهم يا طيب نشرهم وحالف بطلاق إذ نفاه من السبع الجواب له التفصيل فارتسم إن كان مبتدئا لا حنث يلحقه * إذ نفيه بيمين وفق ظنهم إذ المراد بنفي السبع من طرق * أتت بتيسيرهم أو في قصيدهم وإن يكن من علاة الفن يحنث لا * إن كان مجتهدا يعلو لنفيهم وابن السيوطي قد خط الجواب لكي * ينجو غدا من سعير النار والضرم