ترجمة الامام الدوري 


  ت 8-3-2009

أبو عمر الدّوري بضع 150: 246هـ

هو: حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان، أبو عمر الدوري، البغدادي الضرير، نزيل سامراء.

ذكره الذهبي ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن.

كما ذكره ابن الجزري ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.

 

ونسبته إلى الدور موضع ببغداد، محلة بالجانب الشرقي. قال الأهوازي: رحل الدوري في طلب القراءات، وقرأ بسائر الحروف السبعة، وسمع من ذلك شيئا كثيرا

 

وقال ابن الجزري: أبو عمر الدوري إمام القراءة، وشيخ الناس في زمانه، ثقة، ثبت كبير، ضابط، أول من جمع القراءات

 

وقد أخذ أبو عمر الدوري القراءات عن مشاهير علماء عصره: فقد قرأ على إسماعيل بن جعفر عن نافع، وعلى أخيه يعقوب بن جعفر عن ابن جمّاز عن أبي جعفر وعن سليم عن حمزة ومحمد بن سعدان عن حمزة، وعلى الكسائي وغيرهم كثير

 

وكما أخذ أبو عمر الدوري القراءات على مشاهير العلماء، فقد أخذ أيضا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء

 

وفي هذا المعنى يقول الذهبي: وروى أبو عمر الدوري عن إسماعيل المؤدب، وإبراهيم بن سليمان، وإسماعيل بن عياش، وسفيان بن عيينة، وأبي معاوية الضرير، ويزيد ابن هارون، كما روى عن أحمد بن حنبل وهو من أقرانه اهـ

 

وقد كان أبو عمر الدوري مدرسة وحده، ولنستمع إلى الذهبي وهو يقول: لقد طال عمر أبي عمر الدوري وقصد من الآفاق، وازدحم عليه الحذاق لعلو سنده وسعة علمه اهـ

كما تتلمذ على أبي عمر الدوري عدد كثير

 

فقد روى القراءة عنه أحمد بن حرب شيخ المطوعي، وأحمد بن فرح بالحاء المهملة، وأبو جعفر المفسّر المشهور، وأحمد بن محمد بن حمّاد، وأحمد بن يزيد الحلواني، وغيرهم كثير

 

ويقول الذهبي: وحدّث عن أبي عمر الدوري، ابن ماجة في سننه، وأبو زرعة الرازي، وحاجب أركين، ومحمد بن حامد، وخلق كثير

ويقول أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري اهـ

 

توفي أبو عمر الدوري سنة ستّ وأربعين ومائتين من الهجرة، بعد حياة كلها عمل من أجل تعليم القرآن، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله أبا عمر الدوري

 

 قال عنه ابن الجزري في نشره:

وَتُوُفِّيَ الدُّورِيُّ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ عَلَى الصَّوَابِ، وَكَانَ إِمَامَ الْقِرَاءَةِ فِي عَصْرِهِ، وَشَيْخَ الْإِقْرَاءِ فِي وَقْتِهِ ثِقَةً ثَبْتًا ضَابِطًا كَبِيرًا، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْقِرَاءَاتِ وَلَقَدْ رُوِّينَا الْقِرَاءَاتِ الْعَشْرَ عَنْ طَرِيقِهِ.

 

واختار له ابن الجزري في النشر مائة وثلاثا وخمسين طريقا

مِائَةً وَسِتًّا وَعِشْرِينَ طَرِيقًا عَنِ الدُّورِيِّ عن أبي عمرو البصري، أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ طَرِيقًا لِلدُّورِيِّ عن الكسائي، ثَلَاثَ طُرُقٍ لِلدُّورِيِّ عن ابن جماز

 

رواية الدوري عن أبي عمرو البصري

طَرِيقُ أَبِي الزَّعْرَاءِ عَنِ الدُّورِيِّ، من طَرِيقِي ابْنِ مُجَاهِدٍ وَالْمُعَدَّلِ

طَرِيقُ ابْنِ مُجَاهِدٍ: من اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ طَرِيقًا عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ

 

وكما ورد في النشر: قَرَأَ الْمُطَّوِّعِيُّ وَالْعَطَّارُ وَالْبَزَّازُ وَابْنُ حُبْشَانَ وَزَيْدٌ وَابْنُ حَبَشٍ وَابْنُ الشَّارِبِ وَابْنُ بِشْرَانِ وَالشَّذَائِيُّ وَالْكَاتِبُ وَأَبُو بَكْرٍ الْجَلَّا وَبَكَّارٌ وَابْنُ الْيَسَعَ وَالضَّرِيرِيُّ وَالشَّنَبُوذِيُّ وَالْمُجَاهِدِيُّ وَأَبُو الْجَلَّا وَابْنُ بُدْهُنٍ وَالْقَزَّازُ وَطَلْحَةُ وَابْنُ الْبَوَّابِ وَمُقْرِي أَبِي قُرَّةَ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ وَالْقِصْرِيُّ وَالسَّامَرِّيُّ وَأَبُو طَاهِرٍ السِّتَّةُ وَالْعِشْرُونَ عَلَى الْإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ مُجَاهِدٍ

 

فَهَذِهِ إِحْدَى وَسَبْعُونَ طَرِيقًا لِابْنِ مُجَاهِدٍ، وَالسَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ طَرِيقُ الْكَتَّانِيِّ عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ مِنْ كِتَابِ السَّبْعَةِ لَهُ. طَرِيقٌ وَاحِدَةٌ تَتِمَّةُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ طَرِيقًا عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ

طَرِيقُ الْمُعَدَّلِ عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ مِنْ ثَلَاثِ طُرُقٍ

 

وَقَرَأَ ابْنُ خُشْنَانَ وَالْعَطَّارُ وَالسَّامَرِّيُّ، ثَلَاثَتُهُمْ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ صَخْرٍ الْبَصَرِيِّ وَالْمَعْرُوفِ بِالْمُعَدَّلِ، (فَهَذِهِ) عَشْرُ طُرُقٍ لِلْمُعَدَّلِ

 

عَشْرُ طُرُقٍ لِلْمُعَدَّلِ وَابْنُ مُجَاهِدٍ عَلَى أَبِي الزَّعْرَاءِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبْدُوسٍ الْهَمَذَانِيِّ الدَّقَّاقِ، فَذَلِكَ اثْنَانِ وَثَمَانُونَ طَرِيقًا لِأَبِي الزَّعْرَاءِ

 

طَرِيقُ ابْنُ فَرَحٍ: من أَرْبَعٍ وَأَرْبَعُينَ طَرِيقًا

 

قَرَأَ الْخُزَاعِيُّ وَالشِّيرَازِيُّ وَالْكَارَزِينِيُّ ثَلَاثَتُهُمْ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُطَّوِّعِيِّ، فَهَذِهِ سِتُّ طُرُقٍ لِلْمُطَّوِّعِيِّ

 

وَقَرَأَ الْمُطَّوِّعِيُّ وَزَيْدٌ عَلَى أَبِي جَعْفَرِ فَرَحِ بْنِ جِبْرِيلَ الْبَغْدَادِيِّ الْمُفَسِّرِ الضَّرِيرِ، فَهَذِهِ أَرْبَعٌ وَأَرْبَعُونَ طَرِيقًا لِابْنِ فَرَحٍ

وَقَرَأَ ابْنُ فَرَحٍ وَأَبُو الزَّعْرَاءِ عَلَى أَبِي عُمَرَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَهْبَانَ الدُّورِيِّ الْبَغْدَادِيِّ الضَّرِيرِ، فَهَذِهِ تَتِمَّةُ مِائَةٍ وَسِتٍّ وَعِشْرِينَ طَرِيقًا عَنِ الدُّورِيِّ.

 

من رواية الدوري عن الكسائي: تَتِمَّةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ طَرِيقًا لِلدُّورِيِّ.

طَرِيقُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ من سِتِّ طُرُقٍ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ

طَرِيقُ أَبِي عُثْمَانَ الضَّرِيرِ

 

وَقَرَأَ ابْنُ الْجَلَنْدَا وَابْنُ دِيزَوَيْهِ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ النَّصِيبِيِّ الضَّرِيرِ، فَهَذِهِ سِتُّ طُرُقٍ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَهَذِهِ سِتُّ طُرُقٍ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ

 

طَرِيقُ أَبِي عُثْمَانَ الضَّرِيرِ: مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي هَاشِمٍ:

وَقَرَأَ الْجَوْهَرِيِّ وَالصَّيْدَلَانِيِّ وَالْمَصَاحِفِيِّ وَالْحَمَّامِيِّ وَالسُّوسَنْجِرْدِيِّ وَالْفَارِسِيِّ، سِتَّتِهِمْ عَلَى أَبِي الطَّاهِرِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ الْبَغْدَادِيِّ، فَهَذِهِ سِتَّ عَشْرَةَ طَرِيقًا لِابْنِ أَبِي هَاشِمٍ

 

طَرِيقِ الشَّذَائِيِّ: وَقَرَأَ بِهَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكَارَزِينِيِّ، وَقَرَأَ بِهَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الشَّذَائِيِّ وَغَيْرِهِ، فَهَاتَانِ طَرِيقَانِ لِلشَّذَائِيِّ

 

وَقَرَأَ الشَّذَائِيُّ وَأَبُو طَاهِرٍ عَلَى أَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سَعِيدٍ الضَّرِيرِ الْبَغْدَادِيِّ الْمُؤَدِّبِ إِلَّا أَبَا طَاهِرٍ لَمْ يَخْتِمْ عَلَيْهِ وَانْتَهَى إِلَى التَّغَابُنِ، فَهَذِهِ ثَمَانَ عَشَرَةَ طَرِيقًا لِأَبِي عُثْمَانَ

وَقَرَأَ أَبُو عُثْمَانَ وَجَعْفَرٌ عَلَى أَبِي عُمَرَ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدُّورِيِّ " تَتِمَّةُ " أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ طَرِيقًا لِلدُّورِيِّ.

 

طَرِيق ابْنِ جَمَّازٍ: ثَلَاثُ طُرُقٍ لِلدُّورِيِّ

طَرِيقُ الدُّورِيِّ: مِنْ طَرِيقِ ابْنِ النَّفَّاخِ، وَطَرِيقِ ابْنِ نَهْشَلٍ

مِنْ طَرِيقِ ابْنِ النَّفَّاخِ من طَرِيقِ ابْنِ بَهْرَامَ، الْمُطَّوِّعِيِّ

 

وَقَرَأَ بِهَا الْمُطَّوِّعِيُّ وَابْنُ بَهْرَامَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ النَّفَّاخِ الْبَاهِلِيِّ الْبَغْدَادِيِّ

 

وَمِنْ طَرِيقِ ابْنِ نَهْشَلٍ: وَقَرَأَ بِهَا عَلَى الْأُسْتَاذِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَغَازِلِيِّ، وَقَرَأَ بِهَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَصْبَهَانِيِّ الضَّرِيرِ، وَقَرَأَ بِهَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ بْنِ نَهْشَلٍ الْأَنْصَارِيِّ الْأَصْبَهَانِيِّ

 

وَقَرَأَ ابْنُ نَهْشَلٍ وَابْنُ بَهْرَامَ عَلَى أَبِي عُمَرَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الدُّورِيِّ، إِلَّا أَنَّ الْأَكْثَرَ عَلَى أَنَّ ابْنَ بَهْرَامَ، قَرَأَ الْحُرُوفَ فَقَطْ، فَهَذِهِ ثَلَاثُ طُرُقٍ لِلدُّورِيِّ