اصول قراءة خلف العاشر

خلف بن هشام البزّار 150: 229هـ/767: 843م

أحد أئمة القراءات بالكوفة الثقة الكبير الزاهد العابد العالم الورع.

ذكره الذهبي ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره ابن الجزري ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.

 

كان خلف البزار من المبكرين في حفظ القرآن. فقد حفظه وهو ابن عشر سنين، كما انقطع لطلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة. وكان خلف البزار من الثقات، فقد وثقه ابن معين، والنسائي كما كان رحمه الله تعالى من المحبين للعلم مهما كلفه ذلك.

 

يقول الذهبي: قال حمدان بن هانئ: سمعت خلف بن هشام يقول: أشكل عليّ باب في النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته

 

كما كان رحمه الله تعالى من الذين يتمثلون قول الله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ فكان يعتز بنفسه، ويكرمها من أجل القرآن. والدليل على ذلك ما يلي: يقول أحمد بن إبراهيم ورّاقة: سمعت خلفا يقول: قدمت الكوفة إلى سليم فقال: ما أقدمك، قلت: أقرأ على أبي بكر ابن عياش فدعا ابنه وكتب معه ورقة إلى أبي بكر لم أدر ما كتب فيها، فأتيناه فقرأ الورقة وصعّد فيّ النظر ثم قال: أنت خلف قلت: نعم قال: أنت الذي لم تخلف ببغداد أقرأ منك فسكتّ، فقال لي: اقعد، هات اقرأ، قلت: عليك، قال: نعم، قلت: لا والله لا أقرأ على من يستصغر رجلا من حملة القرآن، ثم خرجت، فوجّه إلى سليم فسأله أن يردّني فأبيت اهـ.

 

ولقد تتلمذ خلف البزار على مشاهير علماء عصره، وأخذ عنهم القرآن، وحروف القراءات، منهم:

 سليم بن عيسى، عن حمزة الكوفي الإمام السادس من الأئمة العشرة المشهورين.

 يعقوب بن خليفة الأعمش عن أبي بكر شعبة بن عياش.

 أبو زيد: سعيد بن أوس الأنصاري ت 215 هـ.

 

وقرأ كل من أبي بكر بن عياش، وأبي زيد الأنصاري على عاصم الكوفي ت 127 هـ وسند عاصم متصل برسول الله صلى الله عليه وسلّم.

من هذا يتبين أن قراءة خلف البزّار صحيحة، ومتصلة السند برسول الله عليه الصلاة والسلام، ولا زال المسلمون يتلقونها بالرضا والقبول حتى الآن. 

 

كما تتلمذ على خلف البزّار عدد كثير منهم:

إسحاق بن إبراهيم بن عثمان الورّاق ت 286 هـ.

 أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادي ت 293 هـ.

 

 (وَتُوُفِّيَ) خَلَفٌ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ 

 

 

الأصول

البيان

البسملة

قرأ بترك البسملة بين السورتين فليس له إلا الوصل

التكبير بين السورتين

ليس له تكبير من طريق الدرة

ضم الهاء قبل ميم الجمع 

ضم كل هاء بعدها ميم جمع أتى بعدها ساكن وقبل هذه الهاء كسر أو ياء ساكنة نحو: يُرِيهُمُ ٱللَّهُ، بِهُمُ ٱلۡأَسۡبَابُ      

هاء الضمير

قصر الهاء مع كسرها

يتبع خلف القواعد في باب هاء الكناية ولا استثناء عنده:

ﵳوَمَآ أَنسَىٰنِيهِالكهف 63

ﵳفِيهِ مُهَانًاﵲ الفرقان 69

ﵳعَلَيۡهِ ٱللَّهَﵲ الفتح 10

المد والقصر

قرأ خلف بتوسط المنفصل والمتصل

الهمزتان من كلمة

وهما همزتا القطع المجتمعتان في كلمة واحدة، قرأ بتحقيق الهمزتين الأولى والثانية نحو:  ءَأَنذَرۡتَهُمۡ، أَءِنَّكَ، أَؤُنَبِّئُكُمﵲ

ءَأَعۡجَمِيّٞ

فصلت 44 حقق الهمزتين

ءَأَٰمَنتُمﵲ

 الأعراف 123 وطه 71 والشعراء 49: زاد همزة على الاستفهام

أَءِنَّ لَنَا لَأَجۡرًاﵲ

الأعراف 113  قرأ بالاستفهام مع التحقيق

أَءِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَﵲ

 زاد همزة على الاستفهام في الأعراف 81 والعنكبوت 28

يُضَٰهُونَ

قرأ بحذف الهمزة وضم الهاء

يَاجُوجُ وَمَاجُوجُ

قرأ بالألف مكان الهمزة

ٱلذِّيبُ

سورة يوسف  قرأ بإبدال الهمزة ياء

باب ﵳأَصۡدَقُ

قرأ بإشمام الصاد صوت الزاي إذا كانت ساكنة ووقعت قبل دال نحو: أَصۡدَقُ ،يَصۡدِفُونَ

النقل في الفعل

وَسۡـَٔلۡ، فَسۡـَٔلۡ

قرأ خلف الفعل ﵳوَسۡـَٔلۡ، فَسۡـَٔلۡ المسبوق بالفاء والواو بنقل حركة الهمزة إلى السين مع إسقاط الهمزة نحو: وَسَلُواْ، فَسَلِ، وَسَلۡهُمۡ

أدغم (ذال) إذ

 في التاء والدال

إِذ دَّخَلُواْ، إِذ تَّبَرَّأَﵲ

أدغم (دال) قد

 في حروفها‏ الثمانية

ﵳوَلَقَد جّٜآءَكُ، لَّقَد سَّمِعَ، وَلَقَد صَّدَقَكُمُ، قَد شَّغَفَهَا، لَقَد ظَّلَمَكَ، وَلَقَد زَّيَّنَّا، وَلَقَد ذَّرَأنا، وَلَقَد ضَّرَبنا

(تاء التأنيث)

 أدغم في الظاء والسين والصاد والزاي والجيم

ﵳحُرِّمَت ظُّهُورُهَا، حَصِرَت صُّدُورُهُمۡ، أَنۢبَتَت سَّبۡعَ، وَجَبَت جُّنُوبُهَا، خَبَت زِّدۡنَٰهُمۡﵲ

أدغم الدال في الذال

ﵳكٓهيعٓصٓ ١ ذِّكۡرُﵲ مريم 1

أدغم الذال في التاء

ﵳٱتَّخَذتُّمُ، وَٱتَّخَذتُّمُوهُ، أَخَذتُّهَا، لَتَخِذتَّ، فَٱتَّخَذتُّمُوهُمۡﵲ

أدغم الدال في الثاء

وَمَن يُرِد ثَّوَابَﵲ آل عمران 145

‏ أدغم الباء في الميم ‏ ‏

وَيُعَذِّب مَّن يَشَآءُ البقرة 284

أدغم الذال في التاء

عُذتُّ غافر27 والدخان 20، فَنَبَذتُّهَا طه 96

أظهر الباء عند الميم

ٱرۡكَبۡ مَعَنَاﵲ هود 42

أدغم النون في

يٜسٓ ١ وَٱلۡقُرۡءَانِ، نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ

باب الفتح والإمالة

الإمالة هي: عبارة تقريب الفتحة من الكسرة والألف من الياء من غير قلب خالص فأمال إمالة كبرى ‏ذوات الياء وتعرف ذوات الياء من الأسماء بالتثنية ومن الأفعال بإسناد الفعل إلى تاء المتكلم. والكلمات الواوية أمال منها فقط:ٱلرِّبٜوٰاْ، ٱلۡعُلٜىٰ، ٱلۡقُوٜىٰ، وَٱلضُّحٜىٰ

وأمال ﵳكِلٜاهُمَا

ذوات الياء

أمال ذوات الياء وهي كل ألف منقلبة‏ ‏ عن ياء تحقيقا حيث وقعت في اسم أو فعل مثل: بِٱلۡهُدٜىٰ، فَسَوّٜىٰهُنَّ

ألف التأنيث المقصورة

(فَعلى وفِعلى فُعلى)

أمال ألفات التأنيث المقصورة وتكون في (فعلى) مثلثة‏ ‏ الفاء

مثل:ٱلۡقُرۡبٜىٰ، ٱلدُّنۡيٜا، ٱلذِّكۡرٜىٰ

فُعالى وفَعالى

أمال ما كان على وزن فعالى مثل:وَٱلۡيَتَٰمٜىٰ، نَصَٰرٜىٰ، كُسَالٜىٰ

ما رسم بالياء

أمال كل ألف متطرفة رسمت‏ ‏ في المصاحف ياء وكذلك التنوين المرسوم على ياء ويميل التنوين وقفاً مثل: أَنّٜىٰ، مَتٜىٰ، وَعَسٜىٰٓ، بَلٜىٰ، يَٰٓأَسَفٜىٰ، مُّسَمّٗى

إمالة الرائي

أمال كل ألف أصلها ياء أو رسمت بالياء ووقعت بعد راء نحو:

ٱفۡتَرٜىٰ، ٱشۡتَرٜىٰهُ، يُفۡتَرٜىٰ

مستثنيات الإمالة

لم يمل خمس كلمات رسمن في المصحف بالياء  إذ لم يرد فيهن إلا الفتح للجميع ‏عَلَىٰ، إِلَىٰٓ، حَتَّىٰ، لَدَا، لَدَى، مَا زَكَىٰ

جٜآءَ، شٜآءَ، رٜانَ

أمال عين الفعل الماضي الثلاثي في ثلاثة أفعال جٜآءَ، شٜآءَ، رٜانَ

إمالة الفعل

رَءَا

أمال  الراء والهمزة من الفعل رَءَا إذا وقع بعده متحرك سواء كان المتحرك اسم ظاهر أم ضمير نحو:رٜءٜا كَوۡكَبٗا، رٜءٜاهُ، رٜءٜاكَ وأمال  الراء إذا وقع بعد الفعل ساكن نحو: رٜءَا ٱلۡقَمَرَ، رٜءَا ٱلشَّمۡسَ

فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلۡجَمۡعَانِ

أمال الراء دون الهمزة وصلا من قوله تعالى: تَرٜ ٰٓءَا ٱلۡجَمۡعَانِ في الشعراء 61 وأمال الراء والهمزة وقفا

ﵳوَنَـَٔاﵲ

أمال النون والهمزة من الفعل ﵳوَنٜـٜٔا الإسراء وفصلت

فواصل السور الإحدى عشر

أمال ألفات فواصل‏ ‏ الآي المتطرفة تحقيقا أو تقديرا واوية أو يائية أصلية أو زائدة في الأسماء والأفعال وذلك في إحدى عشرة سورة طه والنجم وسأل والقيامة والنازعات وعبس والأعلى والشمس والليل والضحى والعلق

واستثنى: دَحَىٰهَآ ٣٠ النازعات، تَلَىٰهَا ٢ﵳطَحَىٰهَا٦ في الشمس سَجَىٰ ٢ في الضحى

واستثنى الألفات المبدلة من التنوين مطلقا وما لا يقبل الإمالة بحال مثل‏: ضَنكٗا، هَمۡسٗا

ٱلتَّوۡرٜىٰةَ

أمال حيث جاءت

ٱلۡأَبۡرٜارِ، ٱلۡأَشۡرٜارِ

أمال أيضا الألف الواقعة بين راءين الثانية فيهما مكسورة

ءَاتِيكَ

أمال خلف ءٜاتِيكَ النمل 39،40

ٱلرُّءۡيَا

أمال خلف ٱلرُّءۡيٜا

فواتح السور

أمال خلف الأحرف الخمسة‏ ‏ المجموعة في (حي طهر) في فواتح السور ﵳالٓرٜ،كٓهيٜعٓصٓ، طٜهٜ، طٜسٓمٓ، طٜسٓ، يٜسٓ، حٜمٓ

استثنى هذه

المواضع ولم يملها

خَطَٰيَٰكُمۡ، خَطَٰيَٰهُمۡ، خَطَٰيَٰنَا حيث جاءت

هَدَىٰنِۚ الأنعام 80

هُدَايَ البقرة وطه

وَمَحۡيَايَ الأنعام 162

تُقَىٰةٗ آل عمران 28

مَرۡضَاتِ، مَرۡضَاتِي حيث جاءت

مَثۡوَايَ يوسف 23

رُءۡيَاكَ، رُءۡيَٰيَ يوسف

عَصَانِي إبراهيم 36

وَمَآ أَنسَىٰنِيهُ الكهف 63

ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ، وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ مريم 30، 31

كَمِشۡكَوٰةٖ النور 35

فَمَآ ءَاتَىٰنِۦَ ٱللَّهُ النمل 36

مَّحۡيَاهُمۡ الجاثية 21

أَحۡيَا

فَأَحۡيَٰكُمۡ، أَحۡيَاﵲ استثناه حيث أتى فلم يمله إذا كان مسبوقا بثم أو الفاء ولم يمل منها إلا موضع النجم المنسوق بالواو ﵳوَأَحۡيٜا

ياءات الإضافة

أسكن خلف هذه الياءات

 

هي ياء المتكلم الواقعة قبل همز قطع أو همزة وصل أو غير ذلك

ﵳبَيۡتِيالبقرة ونوح والحج

ﵳمَعَيحيث أتى

ﵳوَمَا كَانَ لِيإبراهيم 22

ﵳمَا كَانَ لِيسورة ص 69

ﵳوَلِيطه 18

ﵳوَلِي سورة ص 23  

ﵳوَلِيالكافرون 6  

ﵳمَالِي النمل 20  

ﵳمَالِي لَاﵲ يس 22

ﵳوَجۡهِي لِلَّهِ آل عمران 20

ﵳ وَجَّهۡتُ وَجۡهِي لِلَّذِي الأنعام 79

ﵳٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيٓ المائدة 116

ﵳإِنۡ أَجۡرِيٓ إِلَّاﵲ حيث أتى

الياءات التي بعدها همزة وصل متصلة باللام

ﵳيَٰعِبَادِي ٱلَّذِينَ العنكبوت 56، الزمر 53 أسكن هذين الموضعين وفتح الباقي نحو: عَهۡدِيَ ٱلظَّٰلِمِينَ البقرة 124

باب الياءات الزوائد

‏لم يثبت خلف أيًّا من ياءات الزوائد في قراءاته